"إن السوق العقاري يُعد ركناً أساسياً في المنظومة الاقتصادية العالمية، ولذلك تبذل شركة المزايا القابضة ما بوسعها لإبقاء عملائها على اطلاع على آخر التطورات وأحدث المستجدات في السوق العقاري، ولاتخاذ قرار استثماري سليم، يرجى التكرم بزيارة أرشيفنا لمعرفة المزيد عن السوق العقاري الاقليمي والعالمي."
May week 2
التقرير العقاري الأسبوعي لشركة المزايا القابضة
جائحة كورونا تفقد أثرياء العالم 700 مليار دولار وتعيد صياغة هياكل الاستثمار
الشركات العقارية مطالبة بضرورة الاستعداد لمواكبة التغير المسجل على العادات الشرائية للمستهلك العقاري لما بعد الجائحة
قطاع الانشاءات يقاوم تداعيات الفيروس بمزيد من المشاريع النوعية
تتطلب الظروف الاستثنائية وغير المتوقعة على غرار ما نعيشه اليوم، استعدادات أكثر كفاءةً وابتكاراً بهدف المحافظة على الحد الأدنى من وتيرة النشاط والإنتاج والحصة السوقية. حيث فرضت جائحة كورونا المزيد من التحديات على صعيد المحافظة على العملاء الحاليين واكتساب ولاء عملاء جدد، آخذين بعين الاعتبار أن الخروج من تداعيات هذه الجائحة المالية والاقتصادية بأقل الخسائر يعتبر هدفاً بحد ذاته.
البيع والشراء العقاري عن بعد
ويقول التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة المزايا القابضة إن فرص الاستمرار في التواصل مع العملاء المحتملين لازالت قائمة على الرغم من ظروف تقييد الحركة والاغلاق الكلي أو شبه الكلي، وذلك بفض جهوزية العديد من شركات التطوير والتسويق العقاري على المستوى التقني لتنفيذ مئات الجولات الافتراضية والتي من خلالها يتمكن العملاء من مشاهدة وزيارة الوحدات العقارية بمختلف أنواعها عبر الانترنت ودون الحاجة لزيارة ورؤية الوحدات على أرض الواقع، يأتي ذلك في الوقت الذي تكافح فيه الشركات العقارية فوضوية السوق وتفادي تسجيل الخسائر عميقة خلال الفترة الحالية.
وعلى الرغم من التطورات التقنية والرقمية المتسارعة والتي اثرت بشكل لافت على أنشطة الوسطاء العقاريين وما تلاها من تأثيرات مباشرة فرضتها قيود التحرك وتراجع وتيرة تنفيذ الصفقات خلال الفترة الحالية، فإن ظروف السوق تدفع باتجاه المزيد من الابتكار وإيجاد حلول غير تقليدية للبقاء في المنافسة، وبالتالي فهناك حاجة فعلية حقيقية للوسطاء لإنجاز المعاملات بطريقة إيجابية مناسبة آخذين بعين الاعتبار أهمية التعامل والتفاعل المباشر بين الملاك والوسطاء والمشترين.
وأكد تقرير المزايا على أهمية مشاركة المعلومة مع جميع أطراف العملية العقارية إلى جانب أهمية أخذ المشورة والإجابة عن التساؤلات ومعالجة الشكوك وتوفير الطمأنينة جميعها تعتبر عناصر أساسية لإتمام صفقة عقارية ناجحة لكافة الأطراف المعنية.
الطلب المتراكم سيعيد التوازن للأسواق
وقال تقرير المزايا إن جائحة كورونا جاءت في وقت تشهد فيه الأسواق العقارية في منطقة دول الخليج فائضاً من المعروض ضمن كافة الفئات العقارية والتي أثرت بدورها على الأسعار المتداولة بشكل سلبي. إلا أن حالة الركود المسجلة في الوقت الحالي ستدفع باتجاه تكوين طلب متراكم سيسجل ذروته مع انتهاء إجراءات الحجر والاغلاق، وهذا يضاف إلى رغبة شركات التطوير العقاري والملاك في البيع بأسعار منافسة للحصول على السيولة السريعة.
وتابع تقرير المزايا القول إن عودة الطلب التي سترافق حالة تخفيف القيود وانحسار الأزمة المتوقع لها مع نهاية العام الجاري ستعمل على تسجيل ارتفاعات ملموسة على الطلب في مختلف الأسواق، الأمر الذي يتوجب الاستعداد له لتلبية احتياجات العملاء ومواكبة التغير الحاصل على العادات الشرائية لدى المستهلك العقاري.
أثرياء العالم يعيدون صياغة هياكل الاستثمار
كما أشار تقرير المزايا إلى أن أثرياء العالم لم يكونوا محصنين من تداعيات جائحة كورونا والقرارات اللاحقة التي أدت إلى تراجعات حادة للأسواق العالمية والثروات، حيث تشير البيانات الصادرة عن مجلة "فوربس" إن أثرياء العرب قد خسروا ما قيمته 11.4 مليار دولار من ثرواتهم مقارنة بالعام 2019، وبنسبة انخفاض وصلت إلى 19.4%، وتراجع كذلك ثروات أغنياء العالم إلى 8 تريليونات دولار بانخفاض قيمته 700 مليار عن مستواه العام 2019.
ويقول تقرير المزايا إن هذه الخسائر والتراجعات ستدفع بالأثرياء إلى إعادة تقييم قرارات وأدوات الاستثمار لديهم وإعادة مراعاة القطاعات الاستثمارية المستهدفة خلال الفترة القادمة، الأمر الذي سيقود إلى ارتفاعات كبيرة على قطاعات مهملة وانخفاضات أكثر على قطاعات كانت تعد حيوية.
الانشاءات تقود الاستثناءات بمشاريع نوعية
ونوه تقرير المزايا إلى ما يشهده قطاع الانشاءات من وتيرة نشاط خلال فترة الاغلاق وأنه سيواصل دوره التنموي خلال فترة ما بعد القيود والاغلاق على مستوى دول المنطقة، من خلال طرح المزيد من المشاريع النوعية وذات الطلب المرتفع والتي تأتي ضمن الجهود الرامية إلى تحسين أداء البنى التحتية للسكك الحديدة والمطارات والموانئ، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير الذي حظي وسيحظى به قطاع الرعاية الصحية خلال الفترة القادمة والتي ستأتي بالضرورة على حساب قطاعات السياحة والترفيه.
ويقول تقرير المزايا إن قطاع الانشاءات لايزال الأكثر نمواً ونشاطاً خلال الجائحة وبعدها، مستبعداً التقرير أن تؤثر تداعيات الفيروس على تنفيذ مشاريع تقدر بـ 850 مشروعاً لدى المملكة العربية السعودية وحدها وبقيمة إجمالية تصل إلى 600 مليار ريال، فيما لم تفلح الجائحة في إيقاف إبرام عقود جديدة بقيمة 43.5 مليار درهم في دولة الامارات خلال الربع الأول من العام الحالي